معروف أن الأمير عبد القادر رجل دين أيضاً، وليس غريباً أن يتخذ من المبنى المقابل لمسجد البطحاء، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى الحقبة العثمانية، مقراً لإقامة الخليفة.
مسجد البطحاء واحد من 25 مسجداً كان موجوداً آنذاك في المدينة. خرّبه المستعمر الفرنسي عام 1844 وجعل من أرضيته ساحة فسيحة أطلق عليها اسم “ساحة كارنو”، ولم يُبقِ سوى على منارته التي حولها إلى ساعة. أطلق اسم القديس “سانت بول” على الشارع الذي يضمها، والآن تنسب الساحة إلى الأمير عبد القادر.
يقول مصطفى، أحد عمال البلدية المكلفين صيانة الساعة، إن الجميع يقدّر قيمتها الكبيرة التي لا تأخذها فقط من وزنها التاريخي والأثري، بل من مكانها القريب من المتحف، الذي يعد قلب المدينة، إذ تقام حوله الاحتفالات ذات الطابع الديني.